استضافت مكتبة الفاصلة بشراكة مع جمعية ثقافات المتوسط حفل توقيع أحدث الإنتاجات الإبداعية للكاتب والشاعر والصحفي حسن نجمي : رواية "جيرترود" و ديوان "أذىً كالحب"، وذلك مساء الجمعة 18 من الشهر الجاري،حيث التأمت لَمَّةٌ من عشاق الكلمة و محبي الإبداع. استهل اللقاء الأستاذ حـميـد عـبـو مدير مكتبة الفاصلة في كلمة ترحيبية بالحضور البهيج و بالضيف المحتفى به، ثم أَعلن الانطلاقة الفعلية للموسم الثقافي الجديد2012/2013 ولم ينس كذلك أن يُعَرِّج على أهم أنشطة الموسم الثقافي المنصرم، كما أطلع السيد مدير المكتبة الحضور على برنامج هذا الموسم والذي يشمل مختلف مجالات الإبداع من أدب، فكر، سينما،تشكيل، موسيقى وغيرها.
على دَيْدنـه الخاص آثر الشاعر رشـيـد خالـص أن يقدم الشاعر والكاتب حسـن نجـمـي إلى الجمهور وذلك من خلال الرجوع إلى المتون النثرية والشعرية و من ثم إفساح الفرصة للمحتفى به كي يربط بين نصوصه و جوانب حياته الخاصة و ظروف الإنتاج الأدبي، و كأن مُنشط الحفل ينقل الجمهور إلى العوالم السرية حيث تتبلور المادة الأدبية قبل أن تضمها صفحات الكتاب بين يدي القارئ. من جهته و على نفس المنوال ساهم الأستاذ منـيـر السرحاني في تقريب صاحب "جيرترود" إلى الجمهور لكن هذه المرة بلغة بلزاك. بعد دلك أخد الكلمة الشاعر المقتدر إدريس علـوش، الذي تناول الجوانب الحميمية و الانسانية في علاقته بالتجربة الإبداعية لصديقه حسن نجمي مند عقود، كما لمح علوش الى بعض من مميزات وتقنيات الكتابة الشعرية في ديوان
"أذى كالحب" و كذا في تنايا رواية "جيرترود".
في مداخلته المركزة ، الدكتور يحـيـى ابن الولـيـد، ساءل الجوانب الفكرية والتيمات النظرية التي تأسست عليها رواية "جيرترود" على وجه الخصوص، كما أشار ابن الوليد إلى الرابطة الثقافية و عملية التفاعل مع الإنتاجات الإبداعية المشرقية والعالمية. بعد ذلك تناوب الحضور على التساؤل و التجاوب مع ضيف اللقاء مما أضفى طابعا حميميا ودفئا إبداعيا مباشرا و حيا على هذا الحفل الثقافي الذي شكل فاتحة طيبة للموسم الثقافي الحالي.
و في ختام الحفل توجه الشاعر والكاتب حسـن نـجـمـي بالشكر الخالص والخاص إلى الجمهور الشمالي و الطنجي بالخصوص، ملمحا إلى المكانة والمنزلة المهمة التي صار يحتلها الإنتاج الإبداعي لأبناء الشمال المغربي، كما أكد نجمي على خصوصية مدينة طنجة باعتبارها كانت وما تزال ملهمة لأجيال من الكتاب والمبدعين المغاربة والعالميين.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن فضاء طنجة يشكل منطلق وخاتمة رواية "جيرترود" فمع البطل : " ابَّا محمد" كانت البداية ومعه أيضا جاءت النهاية.